نصح المكتب الصحفي التابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، كافة الأفراد الذين تواصلوا عن كثب مع أعضاء اللجنة الدستورية السورية، والذين تم عزلهم مساء الاثنين الماضي، بعد تحديد عدد من المصابين بينهم بفيروس كورونا، بأن يعرضوا أنفسهم على الأطباء.
وجاءت هذه التوصية في رسالة وجهها المكتب الصحفي يوم أمس الثلاثاء 25 آب/ أغسطس إلى ممثلي وسائل الإعلام الذين يغطون اجتماع مجموعة صياغة الدستور في اللجنة.
وبدءا من صباح أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة بجنيف، تم تعليق المناقشات داخل مجموعة صياغة الدستور بمشاركة 45 مندوبا في نفس اليوم في المساء، حيث تم تشخيص إصابة 4 مشاركين في الاجتماع بفيروس كورونا أثناء إجراء الفحص الطبي.
وخلال نهار الاثنين، كان عدد من الصحفيين في أراضي الأمم المتحدة في نقطة مخصصة للصحافة بالقرب من مدخل المبنى. ومن المعروف أن المشاركين في الاجتماع جاؤوا إليهم للإجابة على الأسئلة. ومن الممكن أيضا أن يكون قد تواصل بعض ممثلي وسائل الإعلام مع المندوبين في الفنادق.
وفي هذا الصدد، أشارت الخدمة الصحفية للأمم المتحدة إلى ضرورة توخي الحذر بشأن الاتصال بالأشخاص المصابين، خاصة في حال حدث الاتصال "وجها لوجه من على مسافة متر واحد ولمدة 15 دقيقة على الأقل"، وكذلك إذا كان هناك "اتصال جسدي مباشر".
وجاء في البيان: "إذا كنت قد اتصلت بأعضاء اللجنة الدستورية السورية في مواقف مماثلة أو كنت قلقا بشأن صحتك، فنحن ندعوك للاتصال بممرضات الخدمات الطبية للأمم المتحدة".
وقال هادي البحرة، الرئيس المشارك عن لجنة التفاوض السورية المعارضة، للصحفيين في وقت سابق، إن جميع أعضاء المجموعة وضعوا في الحجر الصحي لمدة يومين إلى عشرة أيام في غرفهم الفندقية. وقال إن عمل المجموعة قد تم تعليقه، ومن المرجح أن تتضح آفاق استئنافه بعد ظهر يوم الأربعاء.
واستأنفت مجموعة الصياغة العمل في مقر الأمم المتحدة في جنيف بتاريخ 24 أغسطس بعد توقف دام قرابة 9 أشهر بسبب انتشار وباء فيروس كورونا. وكان من المقرر أن يناقش 45 مندوبا (15 مندوبا من الحكومة السورية و15 من المعارضة ومثلهم من المجتمع المدني) في جنيف موضوع "الأسس والمبادئ الوطنية" في البلاد.
وتشكلت اللجنة الدستورية السورية بموجب قرار اتخذه مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في كانون الثاني/ يناير 2018 في مدينة سوتشي الروسية.
وضمت 150 شخصا (50 مندوبا من دمشق و50 عن المعارضة و50 عن المجتمع المدني). وانعقد الاجتماع الأول للجنة في جنيف بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وعقدت مجموعة الصياغة التي أنشأها جلستين في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وانتهت الجلسة الثانية في 29 نوفمبر دون أي نتيجة، حيث لم يكن من الممكن الاتفاق على جدول الأعمال. بعد ذلك، لم تجتمع اللجنة بسبب انتشار الوباء.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس